الروضة

فأنتم محط اعتزازنا وتقديرنا بما أودعتموه عندنا أطفالكم “أطفالنا” الأعزاء مرحلة رياض الأطفال بشقيها البرنامج الوطني والبرنامج الدولي.

إن مرحلة الطفولة المبكرة “من ثلاث إلى خمس سنوات” تعد مرحلة بالغة الأهمية إذ إنها تحتاج منا إلى الكثير من العمل الجاد لاكتشاف قدرات الأطفال وميولهم وصقل مهاراتهم، لتوفير نمو متوازن وسليم يجعل انتقالهم إلى المرحلة اللاحقة سهلاً، ميسراً وطبيعياً.

لقد حرصنا في روضة أكاديمية الروّاد الدوليّة على مواكبة مستجدات العصر ومتطلباته، لذا فقد سعينا حثيثا لتحديث مناهج رياض الأطفال بما يتناسب مع حاجات الطفل والتطور المعرفي والتكنولوجي، ضمن معايير عالمية واضحة، وبما يتوافق مع نظريات التعليم والتعلم المنبثقة من أبحاث الدماغ.

فكان التركيز على اللغات باعتبارها من أهم المواد اللازمة لنشأة الطفل السليمة معرفياً واجتماعياّ، وكان لابد من إيلاء تعليم اللغة الإنجليزية أهمية خاصة في البرنامج الوطني أسوة بما هي عليه في البرنامج الدولي بما يتضمن اختيار معلمات أكفياء، ومناهج حديثة وتبني طرائق التدريس المتطورة. وكذلك الأمر فيما يخص اللغة العربية في البرنامج الدولي إذ يتم تعزيز تعلمها كما الحال في البرنامج الوطني.

وحفاظاً منا على هويتنا وأصالتنا، فقد كان للقرآن الكريم حظٌ كبيرٌ من اهتمامنا بتخصيص حصص يومية للتلاوة والتفسير المبسط، مضافاً لها برنامجاً متميزًا لتطبيق القيم لما لتعلمها من أهمية في هذا العمر.

ولتعزيز تعلم أطفالنا في المواضيع كافة، تؤمّن الروضة الكثير من الأنشطة الهادفة والرحلات العلمية والترفيهية التي يشارك فيها جميع فئات الأطفال.

ولأن الشراكة هي أحد أهم قيمنا المؤسسية الجوهرية، نحرص بالغ الحرص على ديمومة التواصل الفاعل المثمر بيننا وبينكم بما يعزز دور روضتنا كحاضنة تربوية آمنة تسهم مع الشركاء كافة بتحقيق الرفاهية الأكاديمية اللازمة لأطفالنا.

آملين أن نحقق ما نعمل من أجله، وهو صناعة الجيل الذي يتبوأ المكانة الأسمى التي يستحقها بإيمانه العميق وفكره المتوقد وخلقه النبيل ومعرفته الواسعة.